فراس خرفان حسن

#متطفل_
...........................
كنت صبحا.. كان الندى
كنت صرخة ... كان صدى
كنت سكرا....كان خمرا
كنت قمرا...كان ليل
صهيلا...كان خيل...
شوقا  ... كان عناق
طيرا... كان آفاق
كنت سقما.. كان داء ودواء
زوابع...كان شتاء
حطبا ... كان نار
وحيا ...كان اشعار
غيما...كان امطار
عطشا...كان ماء
كنت مسافرا ... كان حقيبة
كنت عاشقا... كان حبيبة
كنت إغترابا ... كان بلاد
 جوعا...كان زاد
 جرحا...كان ضماد
تائها...كان عنوان
أنا هو... هو انا
توأمان...
كنت وكان....
نهل مني حتى آخر اسراري
صار سجني وأسواري
صرت لديه اسير
متطفلا وصل السرير
نام باهدابها
شرب رضابها
اندس في الحميم منها
ناداها حبيبتي
احتسى معها قهوتي
تمادى... حتى أضناني
التهم شطائري
استخدم فرشاة اسناني
نفث دخان سجائري
صار يومي غدي
صار امسي....
صار نفسي....
صباح مساء
اتخبط في نوءه
تتقاذفني منه الاهواء
 ملاك مكللا بالإيمان
 كافرا ملحدا شيطان
ماجن ...زاهد
متزن...مهلوس...سادي
لونه...اخضر ...احمر..اسود
اصفر.. وردي.. بنفسجي...
أبيض... رمادي
ذات نزيف...
وبخنه عنفته شتمته... دعك مني
بعد اليوم لن تراني
صفقت راسي بوجهه...
اغمضت عيني ونمت
حين أفقت... لم اكن
لم اجد نفسي ...جننت
بحثت عني في المرآة
في كل مكان عبثا ...تعبت
لم اراني لم اجدني
رحت إليه كي اراني
صعقت...وجدته هامدا شاحبا
بلا لون...صرخت به بجنون
اين لفظتني... اين نزفتني
أين انا....أين انا
صرخت...صرخت...سدى
نزفني حتى إغراقي ...
كان قد قضى....
وجدت نفسي مرميا قربه
بحرقة بكيته...بكيتني
قضى مختنقا بإختناقي...
كنت مسفوحا مهدورا مراقا
على اوراقي.....
رثيته رثيتني بشجن.....
كنت جثمانا ..... كان كفن
...................................
......فراس خرفان حسن.....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ياسر مهدي عمر

شعبان البدرماني