محمد نمر الخطيب

ومضت

ومضتْ
تقيم سواترَ العشق دوني
وتسألني الحنين الحنينْ

وأمضي ارددُ..
يا أيها الشعرُ الذي أباحَ لي ..
شطرَ بيتٍ من ضياءْ
قد كنتُ وحدي ذاتَ يومٍ
أقيمُ منازلي فوقَ شاطيء العمرْ
ثم أعلنُ أنني ما زلتُ وحدي
أرتلُ الشعرَ الجنينْ

أقيمُ خواطري جسراً
حتى كأني ..
قد تداخلَ الظلُ حولي
فوقفتُ أسترجعُ الأمسَ حتى
ظننتُ أني ..
مذْ كنتُ يوماً على شاطيء العمرِ القديم
حملتُ سرّي
ثم أفقتُ فوقَ شاطيء الاحلامْ


ها هنا كانَ ظلي
يحيطُ بي ..
يسافرُ بي فوق أفقٍ بعيدْ
ثم يعيدني نحو  المدى
فيأخذني الحنينْ

 وتسألني ذاتَ يومٍ
هل كنتَ وحدي فوق جسرَ الغروبْ
أم كان ظلي يحيط بي ..
كما الليلُ البهيمْ
هنا كنتُ أسترقُ السمعَ
أداعبُ بعضَّ صمتٍ في العيون
ثم أقيم ستائري دوني
فأخترق الحجاب حتى
يحيط بي سري
فأعدو كأني ظلال في سكونْ

ومضتْ ..
كأن ارتحالَ الوقتِ سراً
عادَ يسبقني
فهل يا صاحبي أنتَ الذي ...
أرَّخَ التاريخَ يوماً
ثم أقامَ جدارهُ كما يشاءْ
فوقفتُ فوقَ العمرِ أعدو وحيداً
استرقُ السمعَ كأني لم أزلْ ...
وحدي يحيطني وحدي
ثم أقيمُ ليل الإنتظار حولي
فيا إيها الشعرُ إني
أغادرُ الوقتَ ما دونِ انتظاري
 فدعني أقيمُ احتفالَ اللقاءِ
بلا ظنونْ ...

بقلمي /محمد نمر الخطيب
الاردن -اربد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ياسر مهدي عمر

شعبان البدرماني