سمير حسن عويدات

روحٌ ونفس
مَلعُونَةٌ يا نفسُ لو تأتى الهَوَى  ......   مَلعُونَةٌ لحْظَ الوِصَالِ بِلَذَّتِي
مَلعُونَةٌ يا مَنْ تهيمُ بنشوَةٍ   ......  أفنَتْ بها عَقلِي فحَلَّتْ ذِلَّتِي
أخشَى الجُنُونَ , فبي تلوحُ سِمَاتُهُ  ......  لَهَفٌ على وَهْمٍ تَمَلَّكَ صَحْوَتِي
لكنَّهُ وَجْهُ السَّرَابِ فلا يُرَى  .......  إلّا بفِعْلٍ فيهِ لُبُّ الصَّبْوَةِ
حتى اطْمَأنَّ الشَّكُّ , أتْلَفَنِي الهَوَى  ......  وعُرِفْتُ بَيْنَ الخَلْقِ رَخْوَ الهِمَّةِ
مَلْعُونَتِي , كَىْ لا يُرِيْبكِ شَكُّهُمْ  ......  زَعْمُ الوِشَاةِ سَفَاهَةٌ في ذِمَّتِي
قلْبي لِوَصْلِكِ مُسْتبَاحٌ ما أتى  .......  حتى ولو حَكَمَ اليَقينُ بشِقْوَتِي
لا مِنْ خَلاصٍ مِنْ قُيُودٍ كُبِّلتْ  .......  رُوْحٌ ونفسٌ والمُقامُ بدُمْيَتِي
أوَّاهُ لو أحْيَا بغيْرِ تكَلُّفٍ  .......  أوَّاهُ لو أُشْفَى وتبْرَأُ عِلَّتِي
أمْضِى سَوِىَّ النفسِ دُوْنَّ تقلُّبٍ  ......  فالرُّوْحُ تمْقُتُنِي وتُضْمِرُ حَسْرَتِي
والنفسُ تدْفعُنِي لِكَأْسِ رَحِيْقِهَا  ......  ثَمِلاً أُغَنِّي لَحْنَ سُكْرِ اليَقْظَةِ
لا مُسْتَقَرَّاً في الحَدِيْثِ كَمَا بَدَى !  ......  عِهْرٌ تَمَطَّى بي وأرْجُو عِفَّتِي
**************************
بقلم سمير حسن عويدات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ياسر مهدي عمر

شعبان البدرماني